يُصنّف الفرنسي أرسين فينغر (75 عاماً)، مدرب نادي أرسنال السابق، من بين أفضل المدربين في تاريخ الدوري الانجليزي الممتاز، بعد مسيرته التاريخية مع "المدفعجية"، إذ حوّل الفريق إلى قوة ضاربة ومنافس دائم على الألقاب، ودرّب العديد من النجوم الذين اختار بعضهم دخول عالم التدريب محققين نجاحات متفاوتة، خاصة في الدوري الايطالي، في امتداد لتأثير المدرسة الفنية التي أسسها المدرب الفرنسي الذي قاد ثورة تكتيكية في إنكلترا بتخليه عن الأسلوب الكلاسيكي واعتماده على فكر حديث.

واستهل الإسباني سيسك فابريغاس (38 عاماً) تجربته في عالم التدريب مع نادي كومو الإيطالي، الذي ضمن رسمياً البقاء في الدرجة الأولى بمشوار مثالي، ويُعد فابريغاس من أبرز النجوم الذين تألقوا تحت إشراف فينغر طوال مواسم عديدة، إذ ساعده على تفجير موهبته في سن مبكرة. ورغم تجاربه لاحقاً مع برشلونة الإسباني وتشلسي الإنكليزي وموناكو الفرنسي، فإن تجربته مع أرسنال تظل الأفضل في مسيرته، بالنظر إلى المستويات الرفيعة التي قدمها آنذاك. وخلال موسمه الأول في "الكالتشيو"، ترك انطباعات قوية، وارتفعت أسهمه التدريبية بشكل لافت، حتى بات مرشحاً لتدريب أندية كبرى مثل ميلان أو روما.

كما يقدّم الفرنسي باتريك فييرا (48 عاماً) بدوره موسماً جيداً مع فريق جنوى الإيطالي، رغم الإمكانات المحدودة للفريق وخسارته العديد من الركائز. ويُعد فييرا من بين أهم ركائز مشروع فينغر في أرسنال خلال سنواته الذهبية، بعدما حمل شارة القيادة لسنوات وكان رمزاً من رموز الفريق. وبعد تجارب تدريبية في فرنسا، وتحديداً مع نادي نيس، التي شكلت نقطة تحوّل في مسيرته، يواصل فييرا السير على خطى مدربه السابق، خاصة بعد أن راكم تجارب قوية في "الكالتشيو" لاعباً، بمروره على أندية ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلانو، غير أنّ فترته مع أرسنال تبقى الأبرز في مسيرته. ويظهر تأثر فابريغاس وفييرا بأسلوب فينغر من خلال اعتماد كلّ منهما على اللعب الهجومي، ومنح الفرصة للمواهب الشابة، وهي سمات ارتبطت دائماً باسم المدرب الفرنسي الذي ساهم في بروز العديد من اللاعبين وترك بصمة خالدة في كرة القدم الإنكليزية.